نعتاد ، فننسى البعاد !
ويحكى عنْ غيمٍ ..
تُمطر دائماً على تِلك القرية الفقيرة ..
فكان ذاك اليوم يومَ سعدٍ لا ينسى !
وفي اليوم التالي ..
نَزلَ المطرٌ من جديد !
وقام أهل القرية يترقاصون من جديد ..
ومرت الأيام والغيمُ يُمطر والناس بدؤوا الاعتياد ..
وتسقط الأمطار بلا مبالي وشاكر !
والأرض خضراءُ ، والبطونُ ملءَ .
حتى أصبح الناس لايخزنون من الماءِ شيئاً في بيوتهم.
بمجرد نزول المطر يقضون جميع استخداماتهم للماء ، اعتمادا على سقوط الماء في اليوم الآخر ..
ذاتَ يوم لم تُمطِر !!
شاع في تلك القرية الذعر !
خافوا على انفسهم مرددين : كيف سنعيش !
نسوا انهم من قبل كانت ارضهم قحطاء ، وتمر ايام وهم بلا ماء !
فقط لأنهم اعتادوا " !
_
كَأشخاصٍ في حياتنا !
نتكئ عليهم ، حتى نعتاد قربهم !
نوهم أنفسنا بأن سعادتنا هي هم !
وأننا لن نستطيع الحياة بهم !
نسينا أننا عشنا من قبل بدونهم .. فرحنا بدونهم ..
وتراقصنا فرحا قبل أن يكونوا مجرد فكرة في عقولنا ..
كل ذلك ..
فقط لأننا ..
أعتدنا"" !!!
نقاء الأحرف | @Ema1417
اضافة تعليق